من القصص القصيرة للأديب الراحل يوسف إدريس قصة المرتبة المقعرة ،
وتدور حول رجل يري العالم فاسدًا ومتوحشًا، فقرر أن ينعزل عنه حتي يتغير..
نام الرجل علي سريره وطلب من زوجته ألا توقظه إلا إذا تغير العالم.
نام ساعة ثم استيقظ وسألها: هل تغير العالم؟.. فنظرت من النافذة وأجابت: لم يتغير العالم بعد..
نام ساعة ثم استيقظ وسألها: هل تغير العالم؟.. فنظرت من النافذة وأجابت: لم يتغير العالم بعد..
نام يومًا واستيقظ وسألها نفس السؤال: هل تغير العالم؟.. فنظرت من النافذة وقالت: لم يتغير العالم بعد..
ظل ينام ويستيقظ ويسأل فتنظر زوجته من النافذة وتجيب بنفس الكلمات..
وتدريجيا بدأت مرتبة السرير تهبط وتتقعر حول جسده..
وبعد أن نام شهرًا وسنة، دون أن يتغير العالم، تحولت المرتبة إلي كفن حول جسده ومات..
وهنا رفعت الزوجة نظرها عن النافذة، ونظرت إليه وهو في كفنه.. وقالت: الآن تغير العالم!
قصة قاسية فعلا و عميقة فعلا ...... لعلها تهزني او تهزك .... و تذكر ان النوم لا يكون دائما في السرير .... قد تكون نائما على كمبيوترك الان او على مكتبك ... و قد تكون نائما متقوقعا داخل تلافيف مخك .... تصور.. عقلك قد يصبح كفنك !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق