الأحد، ديسمبر 08، 2013

السيطره على الثوره و دور أحصنة طرواده




السيطره على الأشخاص ذوي الانتماءات سهل. أي تنظيم او جماعه اومجموعه ممكن اختراقها بالصبرو العمل ثم يتم توجيهها بطرق مختلفه تبعا لطبيعة الجماعه او قوانين التعامل فيها.
قد تتراوح هذه الطرق بين السيطره من القمه في جماعات هرميه او السيطره المبنيه على ضغط النظير في الجماعات المتسلسله.




المشكله دائما في اللامنتمي. سواء كان قليل الوعي و ضحل التفكير او كان مفكرا يرغب ان يصل للحقيقه بناءا على قرار مستقل.




الاول اسهل, الاعلام يتولى ذلك مستخدما نظرية اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك او كما قال المثل الشعبي . (الزن على الودان أمر من السحر) بعدها يصبح هذا الشخص الضحل ارضا خصبه لتزرع فيها ما تريد من الافكار او حتى التحركات التي يعتقد انها مبنيه على حقائق و افكار و تدبرات تكرم كل بوق من الشخصيات الاعلاميه بالتفكير فيها لسيادته و استشهد اثناء ذلك بمجموعه منتقاه من عرائس الماريونت التي اختيرت حتى تلبي كافة الاذواق و لكن توصل رسالة واحده فقط ... التي يريدها من يملكهم. و يملكهم هنا كلمه دقيقه جدا. في هذا العالم الذي نعيش فيه ارجو ان لاتكون يا صديقي لو كنت ممن يبلغ بهم السذاجه ان تصدق ان هناك من اساطين الميديا الذين يرتبطون بعلاقات مباشره (او احيانا يكونون هم نفسهم جزء من) النظام , ان تصدق ان هؤلاء قد يعرضون ملياراتهم في الجرائد او المجلات او القنوات الفضائيه للخطر حتى يصل لسيادتك الكلمة الامينه او الرأي الصائب , اسمحلي يا صديقي, انا لا اريد ان اكون صديقك بعد اليوم. لماذا؟ لأنك ببساطه ستكون اول من يرمني بالحجاره اذا ما سلطت الاله الاعلاميه سهامها الي اذا تجاسرت و قلت كلمه صالحه في خضم السواد الذين يبثونه ليل نهار لأجل ان تبقى الحشود موجهه في مصالحهم و مصالح النظام. اذا لنتفق انه لا يوجد رأي حر او شخصية محترمه تمر عبر الميديا المملوكه لهذه المجموعه الملوثه.





و هنا ينتهي بنا الكلام الى ما يعرف بحصان طرواده. الوسيله الوحيده للتأثير في الاشخاص اصحاب الضمائر الحيه و العقول الاكثر وعيا من المجتمع المسير.
للأسف كثير جدا من القله المفكره ايضا تحاول الاستئناس بأراء او مواقف غيرهم ممن يفترض كونهم في نفس المعسكر. السيطره على هؤلاء ليس الهدف في حد ذاته و لكن لأنهم من غير الملوثين الذين بحكم مواقفهم يتابعهم اخرون من الاقل وعيا او اقل عزما و لكن اعدادهم اكثر و اكثر و تصب نحو متتاليه هندسيه قد تغير توازنات القوي فجأه.
السيطره على هؤلاء تتم عبر تشتيتهم و تشكيكهم و اسقاطهم في الخطأ. لا تستطيع التأثير في هؤلاء عن طريق سيطره مباشره او ضغط النظير و لكن الاختراق الفكري المبني على أحصنة طرواده. من كافة التوجهات و الطبقات و الشخصيات و لكنها تتفق في بعض السمات او الاستراتيجيات. تجدها تبرز و تصعد و تتكلم كثيرا كثيرا , و تفتي بحرقه و حراره و ايمان شديد في الاوقات الحاسمه .... و لكنها و ياللغرابه تخطئ كثيرا ايضا في الاوقات الحاسمه و تتأسف و تتشحتف و تتراجع و تتواضع بحرقه ايضا و حراره اكبر و ايمان اشد .... تتكلم قليلا في الاوقات الهادئه ... في هذه الاوقات الغير مهمه كلامها كله صحيح و ثوري و يصب في صالح الثوره و مواقفها محكمه و محترمه ... لأنه ببساطه .ليس وقت الثوره ولا ضير من اكتساب النقاط و ملء العداد حتى يمكننا فيما بعد في اوقات اكثر حرجا صرفها و اضاعتها في الوقت المناسب. الحل في نقطتين : الحكم المجمل على صلاحية شخص ثوري من خلال ما اضافته مواقفه في الاوقات الحاسمه و الحيويه الى الزخم الثوري , و الثانيه عدم الانخداع بالاقوال البراقه خصوصا في الاوقات الخاطئه. لا تنفع النار دون حطب و لا ينفع الحطب دون نار. اقطعو شعرة معاوية مع هؤلاء المتلونين.





--------------------------------------------------------------------------
حصان طرواده: كل اختياراته الحاسمه خاطئه لكنه جدع و بلدي و محترم و يعتذر ... شكرا روح لامك

ليست هناك تعليقات: