السبت، فبراير 13، 2010

لو علمتم الغيب لأخترتم الواقع

كنا في يوم من الايام بلد كفاءات

كان لنا هدف و موقف

وكان العامل و التاجر و العالم و المهندس و الطبيب و غيرهم و غيرهم يعملون بجد لأنفسهم و لبلدهم

ساء الحال و اصبحنا بلد شهادات و بدأنا نتفنن في السخريه من اصحاب الشهادات التي لا تساوي شيئا و ذلك لأن حاملها في الحقيقه لا يستطيع المنافسه في سوق العمل و ذلك لبعدها عن الواقع العملي او لسوء العمليه التعليميه من الاساس و كنا نترحم على بلد الكفاءات

الآن اصبحنا بلد هيافات.... و لا تخطئ ارجوك و تعتبرها جمع هيفاء .... و لكن هيافات من الهيافه و التفاهه و السطحيه

اصبحت المثل العليا هي لاعب الكوره و المغني و الراقص و و
انا لا اقصد الانتقاص من اصحاب هذه المهن فهي مهن مهمه للترفيه عن أمه عامله تتعب و تشقى و تبدع و تنتتج ثم بعد ذلك تبحث عن التسليه لكي تجدد النشاط و تصفر العداد لتستطيع المواصله !!!!
اما ان تكون هذه النشاطات و هذه المهن هي الغايه و الهدف... او ان تكون بالاحرى وسيله للبعد عن الهدف.... او تخدير الشعور العام ليفقد الاحساس بالاتجاه و الهدف

فعندها فعلا نكون قد اصبحنا بدل هيافات بصحيح
و يا ليتنا حتى بقينا بلد شهادات ......